الشهوة ورسولها، وحفظها أصل حفظ الفرج، فمن أطلق نظره أورد نفسه موارد الهلاك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا علي، لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى» المراد بها: نظرة الفجأة التي تقع بدون قصد، قال: وفي [المسند] عنه صلى الله عليه وسلم: «النظر سهم مسموم من سهام إبليس» . . . إلى أن قال: والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرة تولد الخطرة، ثم تولد الخطرة فكرة، ثم تولد الفكرة شهوة، ثم تولد الشهوة إرادة، ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولا بد ما لم يمنع منه مانع؛ ولهذا قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده. انتهى.

فعليك أيتها الأخت المسلمة بغض البصر عن النظر إلى الرجال، وعدم النظر في الصور الفاتنة التي تعرض في بعض المجلات، أو على الشاشات في التلفاز أو الفيديو تسلمي من سوء العاقبة، فكم نظرة جرت على صاحبها حسرة، والنار من مستصغر الشرر.

[من أسباب حفظ الفرج الابتعاد عن استماع الأغاني والمزامير]

2 - ومن أسباب حفظ الفرج الابتعاد عن استماع الأغاني والمزامير.

قال الإمام العلامة ابن القيم في [إغاثة اللهفان] (1 / 242، 248، 264، 265) : ومن مكائد الشيطان التي كاد بها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015