فلم يتفرد به أحمد بن عيسى، فتابعه أبو هارون الجبرينى فرواه عن عبد الله ابن يوسف بسنده سواء.
فنقل ابن عساكر فى " تاريخ دمشق " (ج 9/ق 47) عن أبى أحمد الحاكم قال: سألت أحمد بن عمير الدمشقى - وكان عالماً بحديث أهل الشام - وقلت له: إن أبا هارون الجبرينى حدث عن عبد الله بن يوسف، عن إسماعيل بن عياش، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن واثلة، عن النبى صلى الله عليه وسلم " الأمناء عند الله...." فأنكره جداً، ورأيته يسىء الرأى فى أبى هارون، وقال: عبد الله بن يوسف ثقة لا يحتمل مثل هذا، أو حكاه لى إبتداء، وذكر ما حكيته عنه " انتهى.
وأبو هارون هذا اسمه إسماعيل بن محمد بن يوسف الفلسطينى. متروك.
قال ابن حبان: " يسرق الحديث، لا يجوز الاحتجاج به ".
وقال ابن الجوزى: " كذاب ".
وعزاه السيوطى فى " اللآلئ " (1/417) لأبى بكر بن المقرئ فى " فوائده " قال: حدثنا محمد بن عبد الله الطائى، حدثنا أبو هارون الجبرينى واسمه إسماعيل بن محمد بن يوسف، حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: وأبو هارون ضعيف جداً.
وتوبع عبد الله بن يوسف. تابعه محمد بن المبارك الصورى، نا إسماعيل بن عياش مثله
أخرجه ابن عساكر أيضاً فى ترجمة " عبد الله بن جابر بن عبد الله الطرسوسى " من طريقه قال: نا محمد بن المبارك به. ونقل عن أبى أحمد الحاكم أنه قال: " عبد الله بن جابر ذاهب الحديث ".