422- وأخرج البزار فى (2374 – كشف الأستار) قال: حدثنا إبراهيم بن اسماعيل بن يحي ين سلمة بن كهيل، حدثنى أبى عن عمه محمد بن سلمة بن كهيل عن سلمة بن كهيل عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن دحية الكلبى، انه قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب إلى قيصر، فقدمت عليه فأعطيته الكتاب وعنده ابن أخ له أحمر أزرق سبط الرأس، فلما قرأ الكتاب، كان فيه: من محمد رسول الله إلى هرقل صاحب الروم، قال: فنخر ابن أخيه نخرة وقال: لا تقرأ هذا اليوم. فقال له قيصر: لم؟ قال: إنه بدأ بنفسه، وكتب صاحب الروم ولم يكتب: ملك الروم، فقال قيصر: لتقرأنه، فلما قرأ الكتاب وخرجوا من عنده، أدخلنى عليه وأرسل إلى الأسقف: وهو صاحب أمرهم – فأخبره خبره وأقرأه الكتاب، فقال له الأسقف: هذا الذي كنا ننتظر وبشرنا به عيسي، قال له قيصر: كيف تأمرنى؟ قال له الأسقف: أما انا فمصدقه ومتبعه، فقال له قيصر: أما أنا فإن فعلت ذهب ملكى، ثم خرجنا من عنده، فأرسل قيصر إلى أبى سفيان، وهو يومئذ عنده، فقال: حدثنى عن هذا الذي خرج بأرضكم ما هو؟ قال: شاب، قال: فكيف حسبه فيكم؟ قال: قال: هو فى حسب ما، لا يفضل عليه، قال: هذه آية النبوة، قال: فكيف صدقه؟ قال: ما كذب قط، قال: هذه آية النبوة، قال: أرأيت من خرج من أصحابه إليكم، هل يرجعون إليه؟ قال: نعم، قال: هذه آية النبوة قال: هل ينكب أحيانا إذا قاتل هو وأصحابه؟ قال: قد قاتل قوم فهزمهم وهزموه، قال: هذه آية النبوة، ثم قال: ثم دعا فقال: أبلغ صاحبك أنى أعلم إنه نبى، ولكن لا أترك ملكى، قال: وأما الأسقف فإنهم كانوا يجتمعون إليه فى كل أحد، فيخرج إليهم فيحدثهم ويذكرهم، فلما كان يوم الأحد لم يخرج إليهم وقعد إلى يوم الأحد الآخر، فكنت إدخل إليه فيكلمنى ويسألنى، فلما