قُلْتُ: رضى الله عنك!
فلم يتفرَّد به مسلمٌ، بل تابعه سعيد بن سليمان، ثنا شداد بن سعيد مثله.
أخرجه البيهقى فى " الشعب " (5425 – طبع بيروت) من طريق أبي زرعة الرازيّ، ثنا سعيد بن سليمان بسنده سواء.
فلذلك فالصواب ما قاله أبو نعيم فى " الحلية " (3 / 100 – 101) أن شداد ابن سعيد هو المتفردُ به. والله أعلم.
? تنبيه ? لحديث ابن عباسٍ هذا شاهدٌ من حديث أبي طلحةَ مرفوعاً: ((يا شبابَ قريشٍ! لا تزنوا، من سَلِمَ له شبابُه: دخل الجنَّة))
أخرجه أبو يعلى (3 / 18 / 1427) قال: حدثنا محمد بن مرزوقٍ، ثنا زاجرُ بن الصَّلتِ، عن الحارث بن عُمَير، عن شدَّادٍ، عن أبي طلحة به.
وأخرجه ابن أبي عاصمٍ فى " السنَّة " (1535) عن محمد بن مرزوقٍ باسناده، ولكن وقعَ فى الإسنادِ مخالفتان:
الأولى: وقع عنده: " الحارث بن عمر " بدل "عمير " ولعله أصوَبُ، ففى كتاب " الجرح والتعديل " (1 / 2 / 82) لابن أبي حاتم، قال: " الحارثُ بن عمر أبو عمران الطاحي. روي عن شدَّاد بن سعيد، روى عنه: زاجرُ بن الصَّلتِ. سمعتُ أبي يقول بعضَ ذلك. – وبعضُهُ وبعضُهُ من قِبَلِي – وسمعتُهُ يقول: هو مجهولٌ " اهـ.
أمَّا الحارثُ بن عُمَيرٍ، فهو أكثرُ من نفسٍ منهم أبو وهب. وصرَّحَ أبو حاتمٍ أنَّه لا يعرِفُهُ.
الثاني: وقعَ عنده: " عن شدَّادٍ أبي طلحةَ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم. " فصارَ