الله» ودار عمل بـ «لا اله إلا الله» ومن أجلها خلقت الآخرة، ومن أجلها خُلِقَت الجَّنة لأنها مفتاح الجنة، وأهلها هم أهل الجَّنة، ومن أجلها خُلِقَت النار، لتكون مثوى لمَن جحدها وحاربها وحارب أهلها؛ وبها تُؤْخذ الكُتُب باليمين، وبعدمها تُؤْخَذ الكُتُب بالشمال، وبها يثقل الميزان، وبعدمها يخف الميزان، وبها أخذ الله الميثاق، وعنها السؤال يوم القيامة. فأعظم بها من كلمة عظيمة. فعلى المسلم الإكثار من ذكر «لا اله إلا الله».
وقد ذم الله تعالى المنافقين بقوله تعالى: (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً) [النساء: 142].
قال صاحب بهجة الأنور: وهذه الكلمة الشريفة العظيمة لها خاصية في تنوير الباطن وجمع الهمم إذا واظب عليها صادق مخلص، وهي من مواهب الحق جل وعلا، وفيها خاصية لهذه الأمة.
قال شيخنا عبد الله بن سعيد اللحجي رحمه الله تعالى: وسبب ذلك أن «لا إله» نفي لجميع أفراد الألهية «وإلا الله» إثبات للواحد الحق الواجب الوجود لذاته المنزه عن كل ما لا يليق بجلاله. فبإدمان الذاكر لهاذا ينعكس الذكر من لسان الذاكر إلى باطنه حتى يتمكن فيه فيصيبه ويصلحه ثم يضئ ويصلح سائر الجوارح. (?).
وقال رحمه الله تعالى أيضا: وفي ذكرها خمس خصال:
1 - رضا الله تعالى. 2 - ورقة القلب. 3 - وزيادة في الخير.