عقيل بن شهاب به. ومن هذا الوجه أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (12/65) وابن عساكر في تاريخ دمشق (7/297/2) قلت: وهذا سند ضعيف. ثم قال: وأما رواية الطبراني عن الزهري والطحاوي وأحمد عن أبي سعيد (?) الناجي فلم أقف عليهما مع كونهما مقطوعتين ثم استبعد كون أحمد رواه في المسند وقال: لعل الحديث في بعض كتب أحمد الأخرى ككتاب الزهد مثلاً ... إلخ كلامه ... من إرواء الغليل المجلد الثالث (ص 137، 138) رقم (670) مع بعض الاختصار.
أقول: هذا فيه نظر من ثلاثة أوجه
الأول: قوله فإن محمد بن عون وأباه لم أجد من ترجمها والغالب في مثلهما الجهالة أقول قد ترجم لهما فقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/386) عون مولى أم حكيم ابنة يحيى بن الحكم المديني وأم حكيم امرأة هشام بن عبد الملك روى عن الزهري روى عنه الماجشون وابن أبي ذئب وابنه محمد بن عون سمعت أبي يقول ذلك وقد ترجم له البخاري في التاريخ الكبير وقال في التاريخ أيضًا (1: 197) محمد بن عون مولى أم حكيم عن أبيه سمع منه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة.
الوجه الثاني: قوله: لعل أحمد ذكره في الزهد. أقول: نعم رواه في الزهد (ص87) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا وكيع حدثنا مسعر عن زيد العمي عن أبي الصديق الناجي قال: خرج سليمان بن داود عليه السلام يستسقي فذكره.