الضحاك بن يسار عن أبي تميمة [به] . قال: وأما حديث عبادة بن الصامت فأورده الهيثمي بلفظ الكتاب. وقال: رواه الطبراني وفيه راو لم يسم، وبقية إسناده حسن. انتهى من غاية المرام باختصار وبعض التصرف (ص 159، 160، 161، 162) ، رقم (256) .
أقول: في تضعيفه نظر، بل هو حسن لغيره؛ فإن الحسن كما قال الترمذي ما تعددت طرقه ولم يكن فيها متهم ولا شاذ. وهذا الحديث المذكور كذلك فإنه قد تعددت طرقه ولم يكن في رواته متهم ولا شاذ؛ فيكون حسنًا. والله أعلم.
105- وقد روي أن رجلاً أراد أن يهدي للنبي - صلى الله عليه وسلم - رواية خمر فأخبره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الله حرمها فقال الرجل: أفلا أبيعها؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن الذي حرم شربها حرم بيعها» . قال الرجل: أفلا أكارم بها اليهود؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن الذي حرمها حرم أن يكارم بها اليهود» . فقال الرجل: فكيف أصنع بها؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «شنها على البطحاء» . رواه الحميدي في مسنده (ص 73) : ضعيف أخرجه الحميدي في المسند (2/447/1034) ثنا سفيان قال: ثنا سالم أبو النظر (?) عن رجل عن أبي هريرة أن رجلاً كان يهدي.. إلخ. قلت: وهذا إسناد ضعيف ظاهر الضعف لجهالة الرجل الذي لم يسم، وأول الحديث منكر عندي لأنه يدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - كان من عادته أن يقبل هدية الخمر قبل تحريمها وذلك مما يبدو أنه ينافي مقام عصمته - صلى الله عليه وسلم - على أني قد وجدت للحديث شاهدًا أخرجه أحمد (4/227) والطبراني في