آخر وهو الحجاج بن أرطاة فقال: عن عمرو بن شعيب به. انتهى من سلسلة الأحاديث الضعيفة (3: 58) رقم (1007) ، وهكذا ضعفه في ضعيف في الجامع (2: 264) رقم (2228) . وفي هذا نظر من وجهين: الأول: في تضعيفه وليس كما قال: بل هو حسن، وأما تعليله بكون ابن جريج عنعنه فمردود فقد صرح بالتحديث كما قال النسائي (6/120) : أخبرنا هلال بن العلا قال حدثنا حجاج قال ابن جريج: حدثني عمرو بن شعيب وهلال بن العلا قال فيه الحافظ في التقريب: صدوق. وكذا قال الذهبي في الكاشف مع ما ذكره من رواية الحجاج بن أرطاة. ورواه عبد الرزاق في مصنفه قال: سمعت المثنى يحدث أنه سمع عمرو بن شعيب فذكره وذكر عمرو. قال: وأخبرني عروة عن عائشة إلخ (6: 258) . والمثنى هو ابن الصباح وإن كان ضعيفًا لكن يعضد رواية غيره. ويقويه أيضًا ما رواه عبد الرزاق عن الثوري عن ثور عن مكحول قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر معناه. فهذه الروايات يقوي بعضها بعضًا ويدل على أن له أصلاً.
الوجه الثاني: قوله وقد تابعه مدلس آخر وهو الحجاج فقال عن عمرو بن شعيب به. وهذا يوهم أن الحجاج بن أرطاة رواه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وليس كذلك وإنما رواه عن عمرو عن عروة عن عائشة. هذه رواية الحجاج بن أرطاة عند البيهقي.
97- «حديث من مات فقد قامت قيامته» .
ضعيف قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (4: 56) طبع الحلبي: رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت من حديث أنس بسند