أقول: هكذا توقف في صحته وقد حسنه في السلسلة الصحيحة (2: 341، 342) رقم (716) .
285- وعن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يزال الله مقبلاً على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه» . رواه أحمد وأبو داود والنسائي والدارمي.
قال في تخريج المشكاة (1: 315) رقم (995) إسناده ضعيف فيه أبو الأحوص شيخ الزهري فيه وهو مجهول لم يرو عنه غيره كما قال المنذري (1: 190) .
قلت: وكذا ضعفه في تمام المنة 209.
أقول: هكذا ضعفه وأطلق، وقد صححه في التعليق على صحيح ابن خزيمة من حديث الحارث الأشعري (1: 244) فيصير الحديث صحيحًا. والله ... أعلم (?) .
286- قال ابن القيم: لم ينقل أنه صلى الله عليه وسلم صلى عليه وعلى آله في التشهد الأول. ومن استحب ذلك فإنما فهمه من عمومات وإطلاقات قد صح تعيين موضعها وتقييدها بالتشهد الأخير ".
قلت: لا دليل تقوم به الحجة يصلح لتقييد العمومات والمطلقات المشار إليها في الصلاة عليه (- صلى الله عليه وسلم -) فهي على عمومها وأقوى ما استدل به المخالفون حديث ابن مسعود المذكور في الكتاب وهو غير صحيح الإسناد لانقطاعه كما ذكره المؤلف. وقد استوفى ابن القيم رحمه الله تعالى أدلة الفريقين وبين ما لها وما عليها في " جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام " فراجعه يظهر لك صواب ما