تنبيه القارئ (صفحة 114)

159- عن أم سلمة أنها قالت أو قيل لها: كيف تصنعن بثيابكن إذا طمثتن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: إن كنا لنطمث في ثيابنا وفي دروعنا فما نغسل منها إلا أثر ما أصابه الدم، وإن الخادم من خدمكم اليوم ليتفرغ يوم طهرها لغسل ثيابها.

قال في التعليق: على صحيح ابن خزيمة (1: 141) إسناده ضعيف المنهال ضعفه الحافظ.

أقول: الحديث صحيح من رواية عائشة وغيرها، فيقوي بها هذا الحديث، وقد أشار إلى صحته في مواضع منها قوله في الإرواء (1: 197) رقم (182) لما ذكر حديث عائشة قال: صحيح إلخ. وكذلك في صحيح ابن ماجة (1: 103) رقم (513-630) قال: صحيح. الصحيح (385) : خ وكذلك السلسة الصحيحة (299، 300) وصحيح أبي داود وغيرها. والله أعلم.

160- عن أبي مسعود الأنصاري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الصبح مرة بغلس ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها ثم كانت صلاته بعد ذلك بالغلس حتى مات - صلى الله عليه وسلم - ثم لم يعد إلى أن يسفر.

قال في التعليق على صحيح ابن خزيمة: قلت: وأسامة بن زيد وهو الليثي فيه ضعف (1: 181) انتهى باختصار.

أقول: قد صحح الحديث في الإرواء (1: 270) رقم (249) فقال: أخرجه أبو داود (394) ، والدارقطني (93) ، والحاكم (1/192) والبيهقي (1ج363، 314، 435) . وقال الحاكم: صحيح. ووافقه الذهبي، وصححه أيضًا الخطابي، وحسنه النووي. وهو الصواب كما بينته في صحيح أبي داود (4171) ، والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015