«وكذلك أمهات النبيين يرين» ، وكذلك حسنه في صحيح الجامع (1: 123) رقم (222 - 80) بمعناه دون قوله: «وكذلك أمهات.. إلخ، قلت: وكذلك له شاهد عند الحاكم في المستدرك: (2: 600) عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم قالوا: يا رسول الله أخبرنا عن نفسك ... إلخ. قال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي (?) .
151- وعن أبي ذر قال: كنت رديفًا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا على حمار فلما جاوزنا بيوت المدينة قال: «كيف بك، يا أبا ذر إذا كان بالمدينة جوع تقوم عن فراشك ولا تبلغ مسجدك حتى يجهدك الجوع» ، قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «تعفف يا أبا ذر» ، قال: «كيف بك يا أبا ذر إذا كان بالمدينة موت يبلغ البيت العبد حتى أنه يباع القبر بالعبد» ، قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «تصبر يا أبا ذر» ، قال: «كيف بك يا أبا ذر إذا كان بالمدينة قتل تغمر الدماء أحجار الزيت» ، قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «تأتي من أنت منه» ، قال: قلت: وألبس السلاح. قال: «شاركت القوم إذًا» ، قلت: فكيف أصنع يا رسول الله [قال] «إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فألق ناحية ثوبك على وجهك ليبوء بإثمك وإثمه» . رواه أبو داود.
قال في تخريج المشكاة: ثم أن رجاله ثقات غير مشعث بن طريف. قال الذهبي: لا يعرف (3/1485) انتهى.
أقول: قد صحح الحديث في غير هذا الموضع فقال في صحيح ابن ماجة (2: 355) رقم (3197-3958) صحيح وكذلك صححه