الْغَنِيُّ إن قرأت بالإظهار وإن سكنت الأولى فلا بد من الإدغام الكامل نحو يُوَجِّههُ لحن لا تحل القراءة به لأن كل حرفين التقيا أولهما ساكن وهما متماثلان كهذين أو متجانسان بأن يتفقا في المخرج ويختلفا في الصفات كالدال والتا يجب إدغام الأول منهما اجمع على ذلك القراء والنحويون فأن كانت الساكنة من كلمة أخرى وهو موضع واحد ماليه هلك بالحاقة فأختلف فيه بالإظهار لأنه هاء سكن وهي لا تدغم في غيرها لعروضها وقيل بالإدغام للتماثل وسكون الأول منهما هو المختار عند المحققين قال أبو شامة ومعناه إن يقف على مَالِيَهْ وقفة لطيفة فلا يمكن غير الإدغام أو التحريك قال وإن خلا الفظ من أحدهما كان القاري واقفا وهو لا يدري لسرعة الوصل، ونقله في النشر وقال بعده وما قاله أبو شامه أقرب إلى التحقيق وأحرى بالدراية والتدقيق وقد سبق إلى النص عليه أستاذ هذه الصناعة أبو عمرو الداني رحمه الله تعالى، ومنها إدغامها في الحاء في نحو اتَّقوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وسَبّحْهُ، ويفعله كثير عليهم لقرب المخرج واتفاقهما في الصفات وهي أضعف من الحا لِمَا فيها من الخفاء فمن لم يعتن بإظهارها إدغامها في الحاء قبلها وصار يلفظ الحا مشددة وهو لا يجوز، ومنها قراءتها بالضم في قوله تعالى لَهْوَ الْحَديِثِ لظنهم انه ضمير وقد اختلف القراء فيه كما هو مبين في كتب الخلاف وهذا اسم ظاهر لا خلاف بين القراء في تسكينه.
تخرج الواو من المخرج الثاني عشر من مخارج الفم إذا لم لكن حرف مد وإلا فتخرج من الجوف وهو حرف مجهور رخو مستفل منفتح مصمت مرقق متوسط ذو مد ولين إذا سكن وانضم ما قبله ولين إذا سكن وانفتح