أوْسَطِ ومَسْطُوراً وتَسْطِع والمُقْسِطِين وتَسْتَطِع وبَسَطوا وسلْطَان وتسَّاقَطُ وأسَاطِيُر ويَسْتَصْرِخُهُ وسَأصْرِفُ وتَسْخرُوا والخُسْرَان ومَسْغَبَةٌ والمُرْسَلِينَ والرَّسُولُ وأسْرفُوا وسَرَقَ ويا حَسْرَتَنَا والرَّسَ وبالغ بعض الجهلة حتى كتبوه في المصحف بالصاد وقلدهم غيرهم فصار يقرؤه بالصاد ويرده على من يقروه بالسين وهو خطأ مخالف لجميع القراء وأهل اللغة وقد ذكره في القاموس وغيره في باب السين وإذا كانت كلمة السين على وزن كلمة الصاد وكل منهما له معنى نحو وأسَرُّوا النَّجْوى وأصَرُّوا واسْتَكْبرُوا ونحو يُسْحَبون في الْحَمِيمِ ولا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ونحو عَسَى اللهُ فَكَذَّبَ وعَصَى ونحو نَحْنُ قَسَمْنَا وكَمْ قَصَمْنَا كان الاهتمام ببيان ذلك كله خلافا من الالتباس وتغيير المعنى والحاصل إن بين السين والصاد تشابها وتقاربا فمن لم يعتن باعطاء كل منهما ما يستحقه من الصفات أخطأ فيه وهو لا يشعر قال في الرعاية فحسِّن لفظك بالسين حيث وقعت وتمكن الصفير فيها لأن الصفير في السين أبين منه في الصاد للإطباق الذي في الصّاد فبإظهار الصفير الذي في السين يصفو لفظها ويظهر ويخالفه لفظ الصاد وبإظهار الإطباق الذي في الصاد يصفو لفظها ويتميز من السين فأعرف الفرق في اللفظ بين السين والصاد وما بينهما في الفظ فواجب على القاري الموجود إن يحافظ على إظهار الفرق بينهما في قراءته فيعطي السين حقها من الصفير فيظهره ويعطي الصاد حقها من الإطباق فيظهره، وحقيقة الصفير انه اللفظ الذي يخرج بقوة مع الريح من طرف اللسان أبدا مما بين الثنايا يسمع لها حسا ظاهرا في السمع انتهى. ومنها تفخيمها وهي مرققة كما تقدم وكثير من الناس يفخمها فأحذر من ذلك لا سيما إن أتى بعدها حرف إستعلا أو راء كما تقدمت أمثلة ذلك أو ألف نحو السَّاعَةُ والسَّاحِرُ فمن لم يبدلها صادا فخمها واحرص على بيانها إذا تكررت نحو ولاَ تَجَسَّسُوا وأُسِّسَ لثقل الحرف المكرر على السان والله أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015