وقد روى ابن السني والطبرانيّ وغيرهما عن الحسين بن علي رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم:
«أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا السفينة أن يقولوا: باسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم، {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ... إلى {يُشْرِكُونَ} [الزمر: 67].
ومنها: ما يفعله كثير من الصيادين بدمياط والبرلس وغيرهما من الصيد بالخيال:
وهو حرام لما اشتمل عليه من تعذيب الطير عمداً والتمثيل به فإنهم يأخذون الطائر فيسدون أذنه ويخيطون عينيه ويدعونه من غير أكل إلى اليوم الثاني، فإذا صادوا غيره ذبحوا الأول وفعلوا بالثاني كذلك ليصطادوا عليه، وإن لم يصيدوا غيره تركوه إلى أن يموت جوعاً.
وهذا منكر يجب إنكاره على كل قادر والمنع منه بما تصل إليه القدرة وفي هذا الفعل من المثلة بالحيوان وعدم الشفقة عليه ما لا يخفى وقد قال صلى الله عليه وسلم: / «من لا يرحم لا يرحم».
وروى الطبرانيّ بإسناد جيد عن جرير –رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من لا يرحم من في الأرض لا يرحمه من في السماء».
وروى أبو داود والترمذيّ وحسنه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تنزع الرحمة إلا من شقي».