ومنها: أنَّ المرأة إذا أوقدت السراج تسلم على الحاضرين:

وهذا السلام بدعة، ليس له محل ولا شرعه الله ولا رسوله.

لأن السلام المشروع إنما هو إذا غاب الإنسان عن صاحبه ولو غيبة يسيرة ثم لقيه فإن ذاك يشرع له السلام.

وأما أنه يكون جالساً مع رفيقه فيوقد السراج أو الشمعة فيسلم فليس من الدين في شيء.

ومنها: أن بعضهن إذا كنست البيت بعد المغرب تحرق طرف المكنسة

ويعتقدون أن الكنس بالليل تفاؤلاً بكنس أهل البيت منه.

وأنها إذا أحرقت رأس المكنسة دفع ذلك ووقعت المصيبة في المكنسة.

وهذا بدعة واعتقاد فاسد ينبغي إنكاره وبيانه.

ومنها: أن بعضهن لا تُخْرج من بيتها بعد المغرب ناراً ولا قدراً ولا منخلاً ولا خميرة ولا شيئاً من الماعون:

ويعتقدون أن المرأة إذا فعلت ذلك خرج زوجها من البيت إما بموت أو غيره.

وهذا اعتقاد فاسد وبدعة شنيعة محرمة ومكيدة من إبليس أوقعهن فيها. لأن منع الماعون لا يجوز، ولا يستعير الإنسان في هذا الوقت شيئاً إلا لشدة ضرورة فزين لهن منع الماعون في وقت شدة الاحتياج إليه ليوقعهن في الإثم ويمنعهن الثواب.

ومنها: أنهن لا يدخلون الصابون ولا الأشنان: يوم السبت إلى السبت:

ويعتقدون أن ذلك فرقة بين أهل البيت.

وهذا اعتقاد فاسد ليس له أصل وتطير لا يجوز.

ولهن من هذه الخرافات والبدع المستقبحات أشياء كثيرة يستقبح العاقل ذكرها فضلاً عن فعلها مع أنها لا تنحصر أبداً ولا يمكن استيفاؤها، ولو تتبعنا ذلك لطال هذا المختصر وملَّه السامع والقارئ، والله ولي التوفيق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015