ومنها: ما يفعله بعضهم من الفرش تحت الميت والمخدة تحت رأسه: وهذه بدعة شنيعة.
وكذلك ما يفعله من لباس الميت أفخر ثيابه من الحرير والذهب ونحو ذلك مع الكفن.
وهذا حرام؛ لأنه إضاعة المال من غير ضرورة، وللورثة مطالبة من فعل ذلك به، والله أعلم.
ومنها: التبخير عند القبر.
وهو بدعة مكروهة.
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم: : «أن يتبع الميت بنار».
وقد نقل ابن المنذر الإجماع على كراهة إتباع الجنائز بالنار كمبخرة ونحوها.
ومنها: ما يفعلونه من سد أنف الميت وفمه بالقطن:
وذلك بدعة وكذلك يدخلون القطن في دبره بعود أو نحوه.
قال ابن الحاج: وهذا فعل شنيع قبيح. لأن ذلك حرام في حياته فكذلك بعد موته. ثم إنهم إذا جاءوا به القبر أخرجوا ذلك القطن من فمه فيبقى مفتوحًا لا يمكنه غلقه وربما أخرجوا ذلك القطن منه وقد تنجس بما خرج من حلقه وله رائحة كريهة فيرمونه معه في القبر فيؤذ الملائكة بذلك لأنهم يتأذون مما يتأذى به بنو آدم.
وكل هذه أفعال شنيعة وبدع قبيحة يجب إنكارها على كل مستطيع.
لأنه إنما يلجم بالقطن إلجامًا لا أنه يحش به، والله أعلم.
ومنها: ما أحدثه الغسال من القراءة والأذكار على الميت عند كل عضو:
وذلك بدعة لم ترد عن السلف.