وأما الانبطاح بين يدي المدلك ليغمز الإعجاز والأفخاذ.
فهو مكروه وإن كان مع حائل.
فإن خيف من حركة الشهوة كان ذلك حرامًا.
/ومنها: ترك السدر والصابون المزلق على أرض الحمام.
وهو منكر، ومن فعل ذلك وخروج وتركه في موضع لا يظهر أو يتعذر الاحتراز منه فزلق به إنسان.
قال الغزالي: فالضمان بين الذي تركه وبين الحمامي إذ على الحمامي تنظيف نفس الحمام لوجه إيجاب الضمان على تاركه في اليوم الأول وعلى الحمامي في اليوم الثاني. إذ العادة تنظيفه كل يوم والرجوع في مواقيت إعادة التنظيف إلى العادة، انتهى.
واعلم: أن دخول الحمام في هذا الزمان لا يجوز إلا أن يعلم أن كل من فيه مستور العورة متحفظ على سترها، أو يكون ذا قدرة على الإنكار.
وقد ورد عدة أحاديث تدل على تحريم الحمام.
وقال القرطبي في تفسيره قلت: أما دخول الحمام في هذه الأزمان فحرام على أهل الفضل والدين لغلبة الجهل على الناس واستسهالهم إذا توسطوا الحمام رمي ميازرهم حتى يرى الرجل البهي ذو الشيبة قائمًا منتصبًا وسط الحمام وخارجه باديًا عن عورته ضامًا بين فخذيه ولا أحد يغير عليه.
هذا أمر الرجل فكيف النساء لاسيما بالديار المصرية.
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.