قيل يا رسول الله: إنك صعدت المنبر فقلت: آمين. آمين. آمين.
فقال: إن جبريل أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين.
فقلت: آمين.
ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين.
فقلت: آمين.
ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله، قل: آمين. فقلت: آمين.
وقد روي هذا الحديث عن غير واحد من الصحابة بأسانيد صحاح وبألفاظ متقاربة لولا خشية الإطالة لذكرت منها كثيرًا.
وروى الترمذي وحسنه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رغم أنف رجل ذكرت عنده، فلم يصل علي» الحديث.
ومعنى قوله: رغم: أي لصق بالرغام وهو التراب ذلاً وهوانًا.
وروى الطبراني عن الحسن بن علي – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «/ من ذكرت عنده، فخطى بالصلاة علي خطى طريق الجنة».
وروى ابن السني في عمل اليوم والليلة بإسناد جيد عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ذكرت عنده فلم يصل علي فقد شقي».