ولفظ الحاكم قالت: «ما كان خلق أبغض إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الكذب وما جربه (صلى الله عليه وسلم) من أحد وإن قل فيخرج من نفسه حتى يجدد لله توبة».
وخرج الإمام أحمد عن أسماء بنت يزيد حديثاً قالت فيه:
فقلت: يا رسول الله، إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه: لا أشتهيه، أيعد ذلك كذباً؟
قال: «إن الكذب يكتب كذباً حتى تكتب الكذيبة كذيبة».
وخرج أيضاً عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال:
«من قال لصبي: تعالى، هاك، ثم لم يعطه فهي كذبة».
وروى أبو داود معنى هذا من حديث عبد الله بن عامر.
وأعلم:
أن من أقبح الكذب وأفحشه كذب الملوك، وتقدم في حديث أبي هريرة: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم، شيخ زانٍ وملك كذاب، وعائل مستكبر».
وخرج البزار بإسناد جيد عن سلمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
«ثلاثة لا يدخلون الجنة الشيخ الزاني، والإمام الكاذب، والعائل المراء».
هو يعني الفقير المعجب المتكبر.