ومنها سب الدهر معتقداً أن له تأثيراً فيما نزل به:
لما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «قال الله عز وجل: يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر بيدي الليل والنهار».
وعنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «قال الله عز وجل يؤذيني ابن آدم يقول يا خيبة الدهر، فلا يقل أحدكم يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر، أقلب ليله ونهاره».
رواه أبو داود والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.
وعنه أيضاً قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «يقول الله تعالى: «استقرضت عبدي فلم يقرضني وشتمني عبدي وهو لا يدري يقول وادهراه وأنا الدهر».
رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.
قلت: فإن اعتقد أنه الفاعل لذلك حقيقة كفر وصار مرتداً كما تقدم.
ومنها عصر العنب للخمر واعتصارها وكذلك حملها وبيعها وشراؤها وأكل ثمنها:
لما روى أبو داود وابن ماجة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لعن الله الخمر وشاربها وساقيها ومبتاعها وبائعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه».