وقد عد النياحة واللطم من الكبائر جماعة منهم الذهبي وابن القيم رحمها الله تعالى.
ومنها لطم الخدود وشق الجيوب في المصيبات ونشر الشعر:
تقدم حديث أبي موسى قبله.
وروى ابن ماجة وابن حبان في صحيحه عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لعن الخامشة وجهها، والشاقة جيبها، والداعية بالويل والثبور».
وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية».
الجيب: هو طوق القميص ونحوه.
ودعوى الجاهلية، هو قولها يا ويلاه، ويا ثبوراه، واكاسياه، واناصراه، ونحو ذلك.
وروى أبو داود عن امرأة من المبايعات قالت كان فيما أخذ علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) /: «أن لا نخمش وجهاً ولا ندعو ويلاً ولا نشق جيباً ولا تنشر شعراً».