«من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد برئ بما أنزل على محمد (صلى الله عليه وسلم)، ومن أتاه غير مصدق لم تقبل له صلاة أربعين يوماً».
وخرج أيضاً عن واثلة بن الأسقع قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «من أتى كاهناً فسأله عن شيء حجبت عنه التوبة أربعين ليلة، فإن صدقه بما قال كفر».
والأحاديث من هذا النوع كثيرة، والله ولي التوفيق.
ومنها أن يقول الإنسان مطرنا بنوء كذا [أو بنجم كذا] معتقداً أن للنوء تأثيراً في ذلك:
لما في الصحيحين عن زيد بن خالد الجهني -رضي الله عنه- قال: صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالحديبية في أثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس بوجهه فقال هل تدرون ما قال ربكم؟ / قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته. فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا. فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب».
وفي بعض طرق البخاري فأما من قال: مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله. فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنجم كذا وكذا. فهو مؤمن بالكوكب كافر بي.