وقد جاء في الصحاح وغيرهما من طرق عن جماعة من الصحابة «أن الله إذا جمع الأولين والآخرين يوم القيامة ينصب لكل غادرٍ لواء عند إسته يقال: هذه غدرة فلان بن فلان».

وفي صحيح مسلم عن علي -رضي الله عنه- حديث الصحيفة وفيها قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منهم يوم القيامة عدلاً ولا صرفاً».

ومعنى قوله أخفر: أي غدر ونقض العهد.

وفي صحيح ابن حبان عن عمرو بم حمق قال سمعت رسول (صلى الله عليه وسلم) يقول: «أيما رجل أمن رجلاً على ذمةٍ ثم قتله فأنا من القاتل بريء وإن كان المقتول كافراً».

وروى أبو داود وابن حبان في صحيحه عن أبي بكرة -رضي الله عنه- أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «من قتل معاهداً في عهده لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015