عنهما -عن النبي (صلى الله عليه وسلم):

«ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً، رجل أمَّ قوماً وهم له كارهون وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان».

لفظ ابن ماجة. وقال ابن حبان: «ثلاثة لا تقبل صلاتهم» فذكره.

والأحاديث في هذا كثيرة مصرحة بما يقتضي أنه من الكبائر.

وقد عده ابن القيم وغيره منها، والله أعلم.

ومنها بيع الحر وأكل ثمنه:

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه العمل ولم يوفه أجرته».

ومنها أن يستأجر أجيراً ويستوفى منه العمل ثم لا يوفيه أجرته.

لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- المتقدم.

وإن كان هذا داخلاً في مطلق الظلم، وهو نوع منه، ولكن قد ورد فيه وعيد خاص ليتبين رتبته من الظلم، وهو نوع منه، لأن الظلم وإن كان كبيرة من حيث الإطلاق، ولكن بعضه أكبر من بعض.

وقد روى ابن ماجة بإسناده عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أعطي الأجير أجره قبل أن يجف عرقه».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015