قَالَ الْفَقِيهُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ يُقَالُ: عَشْرُ خِصَالٍ تُبْلِغُ مَنْزِلَةَ الْأَخْيَارِ، وَيُنَالُ بِهَا الدَّرَجَاتُ.

أَوَّلُهَا: كَثْرَةُ الصَّدَقَةِ.

وَالثَّانِي: كَثْرَةُ تِلَاوَةِ الْقُرْآنِ.

وَالثَّالِثُ: الْجُلُوسُ مَعَ مَنْ يُذَكِّرُهُ بِالْآخِرَةِ، وَيُزَهِّدُهُ فِي الدُّنْيَا.

وَالرَّابِعُ: صِلَةُ الرَّحِمِ.

وَالْخَامِسُ: عِيَادَةُ الْمَرِيضِ.

وَالسَّادِسُ: قِلَّةُ مُخَالَطَةِ الْأَغْنِيَاءِ الَّذِينَ شَغَلَهُمْ غِنَاهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ.

وَالسَّابِعُ: كَثْرَةُ التَّفَكُّرِ فِي مَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ غَدًا.

وَالثَّامِنُ: قِصَرُ الْأَمَلِ، وَكَثْرَةُ ذِكْرِ الْمَوْتِ.

وَالتَّاسِعُ: لُزُومُ الصَّمْتِ، وَقِلَّةُ الْكَلَامِ.

وَالْعَاشِرُ: التَّوَاضُعُ وَلُبْسُ الدُّونِ وَحُبُّ الْفُقَرَاءِ وَالْمُخَالَطَةُ مَعَهُمْ وَقُرْبُ الْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَمَسْحُ رُءُوسِهِمْ.

وَيُقَالُ: سَبْعُ خِصَالٍ تُرَبِّي الصَّدَقَةَ وَتُعَظِّمُهَا.

أَوَّلُهَا: إِخْرَاجُهَا مِنْ حَلَالٍ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: {أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} [البقرة: 267] ، وَالثَّانِي: إِعْطَاؤُهَا مِنْ جَهْدٍ مُقِلٍّ، يَعْنِي يُعْطِي مِنْ مَالٍ قَلِيلٍ.

وَالثَّالِثُ: تَعْجِيلُهَا مَخَافَةَ الْفَوْتِ، وَالرَّابِعُ: تَصْفِيَتُهَا مَخَافَةَ الْبُخْلِ.

يَعْنِي يُعْطِيهَا مِنْ أَحْسَنِ أَمْوَالِهِ وَلَا يُعْيطِهَا مِنَ الرَّدِيءِ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: {وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [البقرة: 267] ، {وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ} [البقرة: 267] ، يَعْنِي لَا تَأْخُذُونَهُ يَعْنِي الرَّدِيءَ إِذَا كَانَ عَلَى الْآخَرِ لَكُمْ قَرْضٌ.

{إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} [البقرة: 267] ، أَيْ تُسَامِحُوا وَتُسَاهِلُوا فِيهِ.

وَالْخَامِسُ: يُعْطِيهَا فِي السِّرِّ مَخَافَةَ الرِّيَاءِ وَالسَّادِسُ: بَعْدَ الْمَنِّ عَنْهَا مَخَافَةَ إِبْطَالِ الْأَجْرِ.

وَالسَّابِعُ: كَفُّ الْأَذَى عَنْ صَاحِبِهَا، مَخَافَةَ الْإِثْمِ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: {لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى} [البقرة: 264] ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015