رِجْسًا وَأَمَرَ بَالِاجْتِنَابِ عَنْهَا، وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} [المائدة: 90] ، كَمَا قَالَ: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ} [الحج: 30] وَرَوَى طَلْحَةُ بْنُ مُطَرِّفٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ مَنْ شَرِبَهَا نَهَارًا أَشْرَكَ بِاللَّهِ تَعَالَى حَتَّى يُمْسِي، وَإِنَّ مَنْ شَرِبَهَا لَيْلًا أَشْرَكَ بِاللَّهِ تَعَالَى حَتَّى يُصْبِحَ.

وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا مَاتَ شَارِبُ الْخَمْرِ فَادْفِنُوهُ وَاحْبِسُونِي، ثُمَّ انْبِشُوا قَبْرَهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوهُ مَصْرُوفًا عَنِ الْقِبْلَةِ فَاقْتُلُونِي.

191 - وَرُوِيَ عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «بَعَثَنِي اللَّهُ تَعَالَى هُدًى وَرَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَبَعَثَنِي لِأَمْحُوَ الْمَعَازِفَ وَالْمَزَامِيرَ وَأَمْرَ الْجَاهِلِيَّةِ وَالْأَوْثَانَ، وَحَلَفَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ لَا يَشْرَبُ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِي الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا إِلَّا حَرَّمْتُهَا عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَتْرُكُهَا عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِي إِلَّا سَقَيْتُهُ مِنْ حَظِيرَةِ الْقُدْسِ» .

قَالَ أَوْسُ بْنُ سَمْعَانَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنِّي لَأَجِدُهَا فِي التَّوْرَاةِ مُحَرَّمَةً خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً، وَيْلٌ لِشَارِبِ الْخَمْرِ، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَشْرَبَهَا عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِهِ فِي الدُّنْيَا إِلَّا سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ

192 - وَرَوَى مَالِكٌ , عَنْ مُحَمَّدٍ بْنِ الْمُنْكَدِرِ , أَنَّهُ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الَّذِينَ يُنَزِّهُونَ أَنْفُسَهُمْ وَأَسْمَاعَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنِ اللَّهوِ وَمَزَامِيرِ الشَّيْطَانِ، اجْعَلُوهُمْ فِي رِيَاضِ الْمِسْكِ.

ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَسْمِعُوهُمْ صَوْتَ حَمْدِي وَثَنَائِي، وَأَخْبِرُوهُمْ أَنْ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.

193 - وَرُوِيَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ , عَنْ شَقِيقٍ بْنِ سَلَمَةَ , أَنَّهُ دُعِيَ إِلَى وَلِيمَةٍ فَرَأَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015