وأضرابهم من الزنادقة. فهؤلاء هم الذين حادوا عن العدل إلى الإفراط والتفريط بل إلى الكفر الصريح وقد رد عليهم الإمام أحمد وغيره من أكابر العلماء وحذروا من أقوالهم المشتملة على الكفر والزندقة.
وفي صفحة 7 نقل المؤلف عن الكوثري أنه ذكر عن أبي حنيفة أنه قال في القرآن: «ما قام بالله غير مخلوق وما قام بالخلق مخلوق». ثم قال الكوثري يريد أن كلام الله باعتبار قيامه بالله صفة له كباقي صفاته في القدم وأما ما في ألسنة التالين وأذهان الحفاظ والمصاحف من الأصوات والصور الذهنية والنقوش فمخلوق كخلق حامليها فاستقرت آراء أهل العلم والفهم على ذلك بعده. انتهى.
وأقول أما أهل العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم - وهم أهل السنة والجماعة - فإنهم يفرقون بين فعل العبد الذي هو تلاوته وبين المتلو المقروء وهو كلام الله الذي أنزله على نبيه محمد صلى