ما ذكره البخاري عنه يقتضي التفريق بين أفعال العباد التي هي حركاتهم وأصواتهم وكتابتهم وحفظهم وبين القرآن المتلو المكتوب في المصاحف المحفوظ في القلوب فأفعال العباد مخلوقة والقرآن كلام الله غير مخلوق.

وأما قول الحافظ ابن حجر: (ولاشك أن المداد والورق والكاتب والتالي وصوته كل مخلوق وأما كلام الله سبحانه وتعالى فإنه غير مخلوق قطعاً). فهو حق وهو موافق لما نقله إبراهيم الحربي عن الإمام أحمد ولما قرره البخاري في كتاب «خلق أفعال العباد» وقد ذكرت ذلك فيما تقدم.

وأما قول المؤلف: (فانظر إلى ضيق نظر هذا الطاعن الذي لا يقبل التمييز بين الذي تكتبه الأيدي على الورق وتتلوه الألسنة المخلوقة البالية وبين كلام الله تعالى).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015