لم يذكره الصابوني وأنا أذكره ههنا لما فيه من الرد على تقرير الكوثري وزعمه الباطل.
قال رحمه الله: (أول ما نبدأ بالقول فيه عندنا القرآن أنه كلام الله وتنزيله إذ كان من معاني توحيده فالصواب من القول في ذلك عندنا أنه كلام الله غير مخلوق كيف كتب وحيث تلي وفي أي موضع قرئ في السماء وجد وفي الأرض حفظ في اللوح المحفوظ أو في القلب وباللسان لفظ فمن قال غير ذلك أو ادعى أن قرآناً في الأرض أو في السماء سوى القرآن الذي نتلوه بألسنتنا ونكتبه في مصاحفنا أو اعتقد ذلك بقلبه أو أضمره في نفسه أو قاله بلسانه دايناً فهو بالله كافر حلال الدم والمال برئ من الله والله منه برئ يقول الله تعالى (بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ) وقال تعالى (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ) فأخبر أنه في اللوح المحفوظ مكتوب وأنه من لسان محمد مسموع