فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} وقال إسحاق بن إبراهيم: (فأما الأوعية فمن يشك في خلقها؟) قال الله: {وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} وقال: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ}، فذكر أنه يحفظ ويسطر قال: {وَمَا يَسْطُرُونَ} ثم روى بإسناده عن قتادة: {وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} فقال المسطور المكتوب: {فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} وهو الكتاب. وروى أيضاً عن مجاهد {وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} وصحف مكتوب {فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ} في مصحف. قال أبو عبد الله - أي البخاري - فأما المداد والرق ونحوه فإنه خلق كما أنك تكتب الله فالله في ذاته هو الخالق وخطك واكتسابك من فعلك خلق لأن كل شيء دون الله يصنعه وهو خلق.

وقال البخاري أيضاً (ولا توجه القرآن إلا أنه صفة الله وهو قول الجبار أنطق به عباده وكذلك تواترت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015