. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

هو الذي أراده المصنف بقوله: متّحد به معنى بعد قوله: مغاير له لفظا: وإما أن يكون منزلا منزلته كقولنا: أبو يوسف أبو حنيفة، وزيد الأسد، وكقوله تعالى:

وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ (?) أي تنزلن منزلة الأمهات في حرمة التزوج، ونحو: ما أنت إلا سير. ثم قالوا: ولذلك تأويلان:

أحدهما: على أنه حذف مضاف أي مثل أبي حنيفة، ومثل الأسد، وصاحب سير، وكذا زيد صوم أي صاحب صوم.

الثاني: أن يجعل أحدهما الآخر مبالغة كما قال أبو علي (?) في قول الشاعر:

606 - [ترتع ما رتعت حتّى إذا ادّكرت] ... فإنّما هي إقبال وإدبار (?)

جعلها نفس الإقبال والإدبار مبالغة لكثرة وقوع ذلك من فاعله.

وأما المصنف فكأنه نحا إلى شيء، وهو أن الخبر إذا كان مغايرا للمبتدأ معنى فقد تقصد المبالغة بجعل العين نفس المعنى، أو بجعل المعنى نفس العين إذا كان في الكلام إشعار بلزوم حال تلحق أحدهما بالآخر، وحينئذ فلا يقدر مضاف -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015