[الحال السادة مسد الخبر ووقوعها جملة]

قال ابن مالك: (ولا يمتنع وقوع الحال المذكورة فعلا؛ خلافا للفرّاء، ولا جملة اسميّة بلا واو، وفاقا للكسائي ويجوز إتباع المصدر المذكور، وفاقا له أيضا).

ـــــــــــــــــــــــــــــ

حددت، فقد جعل المصنف أنها بمعنى لو لم، وأن المعنى لو لم أحد، وأنها حينئذ يلزم أن يليها الفعل.

قال: ومجيء لا بمعنى لم كثير، ومنه قول الراجز:

558 - لاهمّ إنّ الحارث بن جبلة ... زنا على أبيه ثمّ قتله

وكان في جار له لا عهد له ... وأيّ شيء سيّئ لا فعله (?)، (?)

فإذا كان كذلك فلا يثبت الرد على الفراء بعدم الخصوصية، ومما رد به مذهب الكسائي أن ما ذكره دعوى مجردة

من الدليل، فكيف يصار إليها مع أن الأصل عدم الإضمار؟ وسيأتي الكلام على لولا هذه، وعلى بقية المذاهب في الاسم الواقع بعدها في أثناء الكتاب إن شاء الله تعالى.

قال ناظر الجيش: اعلم أنهم اختلفوا: هل تقع هذه الحال السادة مسد الخبر جملة أو لا؟

فأما الجملة الفعلية فأجاز وقوعها حالا أبو الحسن والكسائي وهشام (?)، ونقل ابن خروف عن سيبويه المنع (?)، واختلف في النقل عن الفراء، فحكى ابن خروف عنه الجواز -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015