. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ومن ذلك أيضا قول العرب: كلّ شيء مهه ما النّساء وذكرهنّ. أرادوا ما عدا النساء وذكرهن، فحذفوا صلة ما وهي عدا وأبقوا المنصوب بها والمعطوف عليه (?).

وأما حذف الموصول الحرفي فقال المصنف (?): «وإن كان الموصول حرفا مصدريّا لم يجز حذفه إلا إذا كان أن فإنها فاقت أخواتها بكثرة الاستعمال فأوثرت بجواز الحذف؛ لأن الشعور بها عند حذفها ممكن بخلاف أخواتها وهي في حذفها على ضربين:

أحدهما: أن تحذف ويبقى عملها.

الثاني: أن تحذف ولا يبقى لها عمل.

فأما الحذف الباقي معه عملها فيذكر إن شاء الله تعالى في باب إعراب الفعل (?) وأما الثاني وهو الذي لا يبقى معها عملها فمنه قوله تعالى: وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً (?) فيريكم صلة لأن حذفت وبقي يريكم مرفوعا، وهذا هو القياس لأن الحرف عامل ضعيف، وإذا حذف بطل عمله ومن ذلك أيضا قول الشاعر:

487 - فجاءت به وهو في غربة ... فلولا تجاذبه قد غلب (?)

أراد فلولا أن تجاذبه ومثله قول الفرزدق: -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015