. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وعبر في شرح الكافية عن ذلك بأن قال (?): إن كان الّذي يلي المنادى هو المنادى في المعنى» وهو أحسن وأبين من قوله: الّذي يليه مخاطب.
فإن لم يكن الفصل بشيء من هذه الأربعة بل كان بغيرها عد أجنبيّا. وكان الفصل به شاذّا فمن ذلك قول الشاعر:
472 - وأبغض من وضعت إليّ فيه ... لساني معشر عنهم أذود (?)
ففصل بين فيه لساني وبين ما تعلق به وهو وضعت بإليّ وهو أجنبي؛ لأنه متعلق بما قبل الموصول وهو أبغض والأصل أن يقال وأبغض من وضعت فيه لساني إلى معشر.
وإلى الفصل الذي في البيت الإشارة بقوله: إلّا ما شذّ.
ومن الفصل بأجنبي: الفصل بالنداء الذي يليه غير المنادى في المعنى كقول الشاعر:
473 - تعشّ فإن عاهدتني لا تخونني ... نكن مثل من يا ذئب يصطحبان (?)
وهذا الفصل كأنه دون الفصل المذكور في البيت قبله، ولهذا قال المصنف (?). -