. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أن تفعل، والماضي المتصرف نحو: عجبت من أن أتيت، والأمر المتصرف نحو:
أرسلت إليه بأن افعل، وقرنت أن بالباء بعد أرسلت لئلّا يوهم تجردها من الباء أنها التفسيرية، وعلم بذكر المتصرف قيدا لما توصل به أن وأنها لا توصل بما لا تصرف له من مضارع كينبغي في الأشهر (?) ولا ماض
كعسى ولا أمر كهلمّ في لغة بني تميم.
وإذا تقرر هذا فاعلم أن الواقعة في قوله تعالى: وَأَنْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ (?)، وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى (?) مخففة من الثقيلة واسمها محذوف والجملة بعدها خبرها» انتهى (?).
وقال الشيخ (?): لا يقوى عندي وصل أن بفعل الأمر لوجهين.
أحدهما: إنه إذا سبكت من أن وفعل الأمر مصدرا فات معنى الأمر المطلوب والمدلول عليه بالصيغة ففرق بين كتبت إليه بالقيام وكتبت إليه بأن قم.
الثاني: أنه لا يوجد من لسان العرب يعجبني أن قم ولا أجبت أن قم ولا عجبت من أن قم وكون ذلك مفقودا في لسانهم دليل على أنها لا توصل بفعل الأمر قال: وأمّا ما حكى سيبويه من كلامهم: كتبت إليه بأن قم (?) فالباء زائدة مثلها في:
447 - [هنّ الحرائر لا ربّات أخمرة ... سود المحاجر] لا يقرأن بالسّور (?)
-