. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

والذين ليسا بتثنية ولا جمع عند المحققين.

فالجواب: أن القائلين بأنهما ليسا بتثنية ولا جمع قائلون بأنهما صيغ تثنية وجمع. ولا شك أن صيغة اللذين صيغة المثنى وإن لم يكن الاسم مثنى حقيقة وصيغة الذين صيغة جمع وإن لم يكن الاسم مجموعا حقيقة، وإذا كان كذلك عوملت النون فيهما معاملتها فيما هو مثنى ومجموع حقيقة.

ثم إن المصنف لم يجعل حذف النون من الكلمتين في البيتين المذكورين ولا فيما أشبههما ضرورة. والظاهر أن المقتضي لإخراج ذلك من باب الضرورة ما قلناه.

ويستشهدون لجواز الحذف أيضا بقول القائل:

338 - يا ربّ عبس لا تبارك في أحد ... في قائم منهم ولا في من قعد

إلّا الّذي قاموا بأطراف المسد (?)

وبقوله (?):

339 - فبتّ أساقي القوم إخوتي الّذي ... غوايتهم غيّي ورشدهم رشدي (?)

وبقول الآخر:

340 - أولئك أشياخي الّذي تعرفونهم ... [ليوث سعوا يوم النّبي بفيلق] (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015