. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هذا إن جعلنا ذا في البيتين بمعنى الذي (?) والمانع يتأول ذلك كما تأول:
319 - وإنّي لرام نظرة قبل الّتي ... لعلّي ... البيت
الخامس: لم يشترط المصنف في جملة الصلة ألا تكون تعجبية مع أنها ليست إنشاء على قول الأكثرين فيحتمل أن يكون مذهبه امتناع الوصل بها وأهمل التعرض لذكره.
ويحتمل أن يكون مذهبه جواز الوصل كما هو رأي ابن خروف ومن وافقه (?) فإنهم أجازوا ذلك، قالوا: كما جاز الوصف بها (?) في قولك: مررت برجل ما أحسنه.
وقد اعتل المانعون لذلك بأن الصلة موضحة وخفاء السبب في التعجب ينافي ذلك. ولا يخفى ضعف هذا الاعتلال فإنه لا يلزم من خفاء السبب خفاء مضمون الجملة الواقعة الصلة.
السادس: قال المصنف: «المشهور عند النحويين تقييد الجملة الموصول بها بكونها معهودة (?) وذلك غير لازم لأن الموصول قد يراد به معهود فتكون صلته معهودة كقوله تعالى: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ (?).
ومنه قول الشاعر:
320 - ألا أيّها القلب الّذي قاده الهوى ... أفق لا أقرّ الله عينك من قلب (?)
-