[ضمير الشأن وأحكامه]

قال ابن مالك: (ولا يفسّر إلّا بجملة خبريّة مصرّح بجزأيها؛ خلافا للكوفيّين في نحو: ظننته قائما زيد، وإنه ضرب أو قام).

ـــــــــــــــــــــــــــــ

نحو: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (?). وضمير القصة إن أنث لفظه، نحو: فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ (?)، وهذا عند البصريين، وسماه الكوفيون ضمير المجهول؛ لأنه لا يدرى عندهم ما يعود عليه (?). وإنما يفتتح المتكلم كلامه بالضمير المذكور إذا قصد أن يستعظم السامع حديثه قبل الأخذ فيه.

ولا خلاف في أنه اسم يحكم على موضعه بالإعراب على حسب العامل.

وزعم ابن الطراوة (?) أنه حرف، وأنكر كونه اسما، وفي كلام الشيخ جنوح إلى مذهبه (?) وليس هذا مما يتشاغل به (?).

واعلم أن ضمير الشأن كما خالف بقية الضمائر في أنه لا يفسر بمفرد، خالفها أيضا في أنه لا يعطف عليه، ولا يؤكد، ولا يبدل منه، ولا يتقدم خبره عليه (?).

قال ناظر الجيش: شرط الجملة المفسّرة للضمير المذكور المخبر به عنه، أن تكون خبرية، فلا تكون إنشائية ولا طلبية، وأن يكون مصرحا بجزأيها، فلا يجوّز -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015