. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والأراني فقد أنشد سيبويه رحمه الله:
4353 - لها أشارير من لحم تتمّره ... من الثّعالي ووخز من أرانيها (?)
أراد الثعالب وأرانب، فلم يمكنه أن يسكن الباء فأبدل منها الياء. وأما ديباج فأصله: دبّاج بدليل قولهم: في الجمع [6/ 208] دبابيج، فإنهم ردوا الباء لما فرقت ألف الجمع بين المثلين (?)، وأما إبدالها من السين ففي: سادي وخامي. الأصل سادس وخامس. قال الشاعر:
4354 - إذا ما عدّ أربعة فسال ... فزوجك خامس وحموك سادي (?)
وقال آخر:
4355 - مضت ثلاث سنين منذ حلّ بها ... وعام جلّت وهذا التّابع الخامي (?)
أي: الخامس.
وقالوا: في قوله تعالى: دَسَّاها (?) الأصل: دسسها (?)، فأبدل من السين الثالثة ياء فرارا من اجتماع الأمثال، ثم انقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، وأما إبدالها من الثاء ففي الثالي أي الثالث. قال الشاعر:
4356 - يفديك يا زرع أبي وخالي ... قد مرّ يومان، وهذا الثالي
وأنت بالهجران لا تبالي (?)
-