. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لرجل، فقال له: كذب عليك البزر والنّوى أي: الزمهما بنصب البزر والنوى، وقال يونس: مرّ أعرابي برجل يعلف شاة، فقال: كذب عليك البزر والنّوى فأتى به منصوبا، وقال أبو عبيد (?): ولم يسمع النصب مع كذب في الإغراء إلا في هذا الحرف، قال ابن الأنباري: وهذا شاذ من القول لا يعوّل عليه.
وأنشد أحمد بن يحيى (?) عن ابن الأعرابي لمعقّر بن حمار البارقيّ:
4165 - وذبيانيّة وصّت بنيها ... بأن كذب القراطف والقروف
تجهّزهم بما اسطاعت وفالت ... بنيّ فكلّكم بطل مسيف (?)
أراد: عليكم القراطف والقروف فخذوها، والقراطف: القطف (?)، والقروف: الأدم (?) والمسيف: الذي وقع في ماله السّواف وهو داء (?)، فأهلكه، وقال عنترة:
4166 - كذب العتيق وماء شنّ بارد ... إن كنت سائلتي غبوقا فاذهبي (?)
العتيق في هذا البيت: التمر (?)، والذي يدل على رفع الأسماء بعد «كذب» أنه يتصل بها الضمير كما جاء في كلام عمر رضي الله عنه: «ثلاثة أسفار كذبن عليكم» (?) -