. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و «لا» بعدها حرف نفي مع الماضي بمعنى: لم يفعل، كقول الراجز:
4132 - وأيّ شيء سيّئ لا فعله (?)
أي: لم يفعله، والتقدير: لو لم أحدّ لرميت، ويجوز أن تكون هي التي لامتناع الشيء لوجود غيره، وقد وليها الفعل على أنه صلة لـ «أن» مضمرة والمعنى: لولا أن حددت لرميت (?) انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
وقال والده في شرح الكافية (?): للولا ولو ما استعمالان:
أحدهما: يدلان فيه على امتناع شيء لثبوت غيره، ويقتضيان حينئذ مبتدأ ملتزما حذف خبره، وجوابا مصدرا بفعل ماض لفظا ومعنى، أو بمضارع مجزوم بلم، ويقترن الأول إن كان مثبتا بلام مفتوحة، كقوله تعالى: لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (?) وإن كان منفيّا لم يقترن باللام، كقوله تعالى: وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ (?) ومنه قول الأنصاري رضي الله تعالى عنه:
4133 - والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدّقنا ولا صلّينا (?)
وقد يقترن بها المنفي بـ «ما»، كقول الشاعر:
4134 - لولا رجاء لقاء الظّاعنين لما ... أبقت نواهم لنا روحا ولا جسدا (?)
وقد يخلو منها المثبت، كقول الآخر: -