قال ابن مالك: (إذا ولي لمّا فعل ماض لفظا ومعنى فهي ظرف بمعنى إذ فيه معنى الشّرط، أو حرف يقتضي فيما مضى وجوبا لوجوب، وجوابها فعل ماض لفظا ومعنى، أو جملة اسميّة مع إذا المفاجأة أو الفاء، وربّما كان
ماضيا مقرونا بالفاء، وقد يكون مضارعا).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
القرآن، ومنه قول امرئ القيس:
4105 - وجدّك لو شيء أتانا رسوله ... سواك ولكن لم نجد لك مدفعا (?)
أي: لو شيء أتانا رسوله سواك لما آتيناه (?).
قال: قال المصنف في شرح الكافية (?): «لمّا في كلام العرب على ثلاثة أقسام:
الأول: أن تكون نافية جازمة، وقد تقدم ذكرها، وأن الذي يليها من الأفعال مضارع اللفظ ماضي المعنى.
والثاني: أن تكون حرفا يدل على وجوب شيء لوجوب غيره، ولا يليها إلا فعل خالص المضى أي ماض لفظا ومعنى كقوله تعالى: وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا (?)، وهي حرف عند سيبويه (?)، وظرف بمعنى حين عند أبي علي (?)، والصحيح قول سيبويه، لأن المراد أنهم أهلكوا بسبب ظلمهم، لا أنهم أهلكوا حين -