. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ماض حقيقة، قال السيرافي (?): والعرب تعادل وتفاضل بين الفعلين الماضيين في المواقعة فيستقبل بهما الكلام كقوله تعالى: وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ (?) ومنه قول الشاعر:

4081 - إن يقتلوك فإنّ قتلك لم يكن ... عارا عليك وربّ قتل عار (?)

وقول الآخر:

4082 - إن يقتلوك فقد هتكت بيوتهم ... بعتيبة بن الحارث بن شهاب (?)

والمخاطب بهذا مقتولان، والقتل قد وقع بهما.

وإنما تأويل ذلك على فعل غير هذا الظاهر، وكأنهم افتخروا بقتله فقال: إن يفتخروا بقتلك فإن الأمر كذا وزعم المبرد (?) وجماعة أن «أن» في البيت مفتوحة وجعلوها مخففة من الثقيلة كأنه قال: أتغضب لأنه أذنا قتيبة حزّتا، ورد ابن عصفور (?) ذلك بأن «أن» المصدرية لا تقدم فيها الأسماء على الأفعال لا تقول: يعجبني أن زيد قام، وخرّج البيت تخريجا آخر.

قال الشيخ (?): ووهم ابن عصفور في رده لأنه فهم من القائل بذلك أنه يقول:

إن أن المصدرية هي التي تنصب الفعل، والقائل بذلك إنما أراد أنها المخففة من المشددة وأنها لما خففت ارتفع ما بعدها بالابتداء والخبر على حد: -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015