. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ومنها: أنك قد عرفت أن حذف هذه «الفاء» لا يجوز إلا في الضرورة والمنقول عن المبرد أنه يجيز ذلك في الكلام (?)، وعند سيبويه (?) أن ذلك لا يجوز إلا في الشعر قال ابن هشام (?): «وهو الصحيح».
وقد أجاز (?) بعض النحويين حذفها في السعة إذا كان الشرط ماضيا حملا على:
إن أتيتني آتيك وجعل من ذلك قوله تعالى: وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (?)، وردّ (?) عليه ذلك بأن «إنكم لمشركون» جواب قسم محذوف قبل الشرط التقدير:
والله إن أطعتموهم إنكم لمشركون كما حذف في قوله تعالى: وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ (?)، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ (?).
وقد جاء (?) مع حذف «الفاء» حذف المبتدأ الذي دخلت «الفاء» عليه قال الشاعر:
4017 - بني ثعل لا تنكعوا العنز شربها ... بني ثعل من ينكع العنز ظالم (?)
التقدير: فهو ظالم، قالوا (?) وحسّن حذف المبتدأ فيه أن «من» الشرطية هنا قريبة من الموصولة، فكأنه توهّم [5/ 155] أن «من» موصولة وإن كان قد -