. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ولجواز انقطاع مدلول «لم» يحسن أن يقال: لم يكن ثم كان، ولجواز كونه غير محدود حسن أن يقال يقال: لم يقض ما لا يكون.
وأما «لما» فمدلولها انتفاء محدود متصل بزمن النطق بها، فلذلك امتنع أن يقال: لما يكن ثم كان، ولما يقض ما لا يكون؛ لأن انتفاء قضاء ما لا يكون غير محدود، ولا يشترط كون المنفي بـ «لما» قريبا من الحال كقولهم: عصى إبليس ربّه ولما يندم (?)، بل الغالب كونه قريبا (?).
وقد تهمل «لم» فيليها الفعل مرفوعا (?) كقول الشاعر:
3953 - لولا فوارس من نعم وأسرتهم ... يوم الصليفاء لم يوفون بالجار (?)
وانفردت «لما» بجواز حذف مجزومها (?) والوقف عليها كقول الشاعر:
3954 - فجئت قبورهم بدأ ولمّا ... فناديت القبور فلم يجبنه (?)
وانفردت «لم» بأشياء منها: أنه فصل بينها وبين مجزومها اضطرارا (?) كقول الشاعر: -