. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بحاجتي وليزه زيد علينا (?)، فاللام في كل هذا واجبة الذكر ولا يجوز حذفها في مثله إلا في الشعر فإنه محل الاختصار والتغيير فيجوز فيه حذف اللام وجزم الفعل بها مضمرة لاضطرار ودونه، فالأول كقول الشاعر:

3942 - فلا تستطل منّي بقائي ومدّتي ... ولكن يكن للخير منك نصيب (?)

أراد: ليكن للخير منك نصيب ولكنه اضطر فحذف (?).

والثاني كقول الآخر:

3943 - على مثل أصحاب البعوضة فاخمشي ... لك الويل حرّ الوجه أو يبك من بكى (?)

لتمكنه من أن يقول: وليبك من بكى، ومثله قول الآخر:

3944 - قلت لبوّاب لديه دارها ... تيذن فإنّي حمؤها وجارها (?)

لأنه لو لم يؤثر الجزم باللام المحذوفة لقال: إيذن بلفظ الأمر، فأما قول الشاعر (?):

3945 - محمّد تفد نفسك كلّ نفس ... إذا ما خفت من شيء تبالا (?)

فليس يثبت لجواز أن يكون أراد: تفدي نفسك على الخبر، ولكن حذف الياء تخفيفا كما حذفوا من: كرامي الأيد يريدون: الأيدي، وكذا ما أنشده الفراء (?):

3946 - من كان لا يزعم أنّي شاعر ... فيدن منيّ تنهه مني المزاجر (?)

-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015