. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

شئت أظهرت «أن» نحو: جئت لئلّا يجيء، ولا يجوز إضمار «أن» بعد غير اللام من حروف الجر، خصوها بذلك لكثرة دور معناها في الكلام.

وقد تحذف «أن» قبل المضارع في غير المواضع فتلغى غالبا كقولهم: «تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه» (?)، وقول الشاعر:

3912 - ألا أيّهذا الزّاجري أحضر الوغى ... وأن أشهد اللّذّات هل أنت مخلدي (?)

وقول الآخر:

3913 - وما راعني إلّا يسير بشرطة ... وعهدي به قينا يفشّ بكير (?)

تقديره: أن تسمع، وعن أن أحضر، وإلّا أن يسير، ولكنهم رفعوا؛ لأنهم ألغوا «أن» لما ضعفت بالحذف على غير القياس، وقد لا يلغونها فينصبون بها المضارع كقوله:

3914 - فلم أر مثلها خباسة واحد ... ونهنهت نفسي بعد ما كدت أفعله (?)

قال سيبويه (?): أراد بعد ما كدت أن أفعله، وهو قليل لا يقاس عليه، ورآه -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015