. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في مجازاة أو غيرها. وأجاز الكوفيون (?) نصب المعطوف على الشرط بـ «ثم» كما في «الواو» و «الفاء»، ومنه قراءة الحسن (?): (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثمّ يدركه الموت).
ومثال الثاني: إن تأتني آتك وأحسن إليك، والوجه فيه الجزم على الاشتراك في معنى الجزاء، والرفع على الاستئناف، ويجوز نصبه بإضمار «أن» على تقدير: إن تأتني يكن إتيان وإحسان، وحكى سيبويه (?) أن بعضهم قرأ (?): (يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشآء ويعذّب من يشآء)، ثم قال (?): واعلم أن النصب بـ «الفاء» و «الواو» في قولك: إن تأتني آتك وأعطيك - ضعيف وهو نحو من قوله:
3887 - وألحق بالحجاز فأستريحا (?)
فهذا يجوز وليس بحدّ الكلام ولا وجهه إلا أنه في الجزاء صار أقوى قليلا؛ لأنه ليس بواجب أنه يفعل إلا أن يكون من الأول فعل، فلما ضارع الذي لا يوجب كالاستفهام ونحوه أجازوا فيه هذا على ضعفه وإن كان معناه كمعنى ما قبله، وأنشد للأعشى:
3888 - ومن يغترب عن قومه لا يزل يرى ... مصارع مظلوم مجرّا ومسحبا
وتدفن منه الصّالحات، وإن يسئ ... يكن ما أساء النّار في رأس كبكبا (?)
-