. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وربما نصب الجواب جعلها تمنّيا، قال الشاعر (?):
3865 - ولو نبش المقابر عن كليب ... [فيخبر بالذّنائب أيّ زير] (?)
وقال سيبويه (?): وزعم [هارون] (?) أنها في بعض المصاحف (ودّوا لو تدهن فيدهنوا) (?).
وأما الرّجاء: فقريب من التمني، وعند البصريين (?) أن المقرون بأداة الترجي في حكم الواجب فلا يكون له جواب منصوب، وقال الكوفيون (?): «لعل» تكون استفهاما وشكّا وتجاب في الوجهين، ومن أمثلتهم: لعلي سأحج فأزورك، والبصريون لا يعرفون الاستفهام بـ «لعل» ولا نصب الجواب بعدها، والصحيح أن الترجّي قد يحمل على التمني فيكون له جواب منصوب كقراءة حفص عن عاصم (?): لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ (36) أَسْبابَ السَّماواتِ فَأَطَّلِعَ (?)، وقال الراجز أنشده الفراء:
3866 - علّ صروف الدّهر أو دولاتها ... يدلننا اللّمّة من لمّاتها
فتستريح النّفس من زفراتها (?)
ولا يحسن نصب المضارع بـ «أن» مضمرة بعد «الفاء» في غير ما ذكر، فلا -