. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وإما على الاستئناف كما قال (?):
3859 - غير أنّا لم تأتنا بيقين ... فنرجّي ونكثر التّأميلا (?)
كأنه قال: فنحن نرجي أبدا (?).
واعلم أن شرط النصب بعد النفي: أن يكون داخلا على الفعل المعطوف عليه إما خاليا عما يزيل معناه وهو النفي المحض كما تقول: ما تأتيني فتحدثني، ونحوه مما تقدم ذكره، وإما معه ما يزيل معناه وينقل الكلام على الإثبات وهو النفي المؤول، وذلك ما قبله استفهام أو بعده استثناء.
فالأول: كقولك: ألم تأتنا فتحدثنا (?) فتنصب على: ألم تأتنا محدثا؟ قال الشاعر:
3860 - ألم تسأل فتخبرك الرّسوم ... على [فرتاج] (?) والطّلل القديم (?)
وكل موضع يدخل فيه الاستفهام على النفي فنصبه جائز على هذا المعنى، ولك فيه الجزم (?) بالعطف على معنى: ألم تأتنا فلم تحدثنا؟ والرفع على الاستفهام وإضمار مبتدأ كما قال:
3861 - ألم تسأل الرّبع القواء فينطق ... وهل يخبرنك اليوم بيداء سملق (?)
-